يخلق تداول الفوركس تنوعا للمحافظ الاستثمارية، فإلى جانب سوق الأسهم يعد سوق الفوركس من أكثر الأسواق الجاذبة للمستثمرين، والقادرة على خلق فرص استثمارية، تتعاظم معها رؤوس الأموال، بشكل ينمي الثروات ويعظمها، ومن أثر الأزواج شعبية، وتداولا هو زوج اليورو/ الدولار الأمريكي. وهو يعني سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
والدولار الأمريكي هو عملة الاقتصاد الأكبر في العالم، كما أنه العملة الاحتياطية الأهم والأكبر، واليورو هو عملة دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يتمتعان بالعديد من فرص التداول والسيولة القوية، على عكس باقي الأزواج الأخرى.
تداول الفوركس لزوج (EUR / USD)
يعد زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR / USD) الأشهر في سوق تداول العملات، ويتسم بأكبر حجم تداول وسيولة، وذلك لأنه يتميز بفروق ضيقة وحركات أسعار متقلبة، ,تعدد الفرص المربحة لأي متداول فوركس، ولكنها أيضا تعمق من المخاطرة.
ولهذا فإن تداول زوج يورو / دولار أمريكي يتطلب مهارة، لتحقيق أقصى قدر من الربحية، حيث يحتاج المتداولون إلى تعلم مبادئ تداول الفوركس بشكل عام، وخصوصيات هذا الزوج بشكل خاص، وبشكل أكثر تحديدا، يحتاجون إلى تعلم كيفية تحليل اتجاهات اليورو والدولار، للتنبؤ بحركته، عبر استخدام هذا التحليل للتداول.
العوامل المؤثرة في تداول زوج اليورو / دولار
تعني العوامل المؤثرة في سعر صرف العملة، وأبرزها:
- 1. معدلات التضخم
معدلات التضخم تؤثر بشكل مباشر على تداول الفوركس، حيث تسبب تغيرات في أسعار صرف العملات. بمعنى أن الدولة التي تشهد معدل تضخم أقل من دولة أخرى سترتفع قيمة عملتها، وترتفع أسعار السلع والخدمات بها بمعدل أبطأ.
- 2. معدلات الفائدة
تؤثر التغييرات في سعر الفائدة على قيمة العملة وسعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، إذ تؤدي الزيادات في أسعار الفائدة إلى ارتفاع قيمة عملة البلد لأن أسعار الفائدة المرتفعة توفر معدلات أعلى للمقرضين، وبالتالي جذب المزيد من رأس المال الأجنبي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الصرف.
- 3. الركود
عندما يواجه بلد ما ركودا، فمن المرجح أن تنخفض أسعار الفائدة، مما يقلل من فرصه في الحصول على رأس مال أجنبي. نتيجة لذلك ، تضعف عملتها مقارنة بعملة البلدان الأخرى، أي يخفض سعر الصرف.
استراتيجيات تداول الفوركس لزوج (EUR / USD)
تعد استراتيجيات تداول الفوركس واحدة، وتستخدم لتداول كافة العملات، ومنها زوج اليورو/ دولار، وهي:
- استراتيجية تداول الانهيار:
وفقا لهذه الإستراتيجية يشتري المتداول الاختراق ويبيع الانهيار، ويحدث المردود عندما تنكسر مستويات المقاومة، مما يمهد الطريق لتحقيق الربح المحتمل من إدخالات التجارة منخفضة المخاطر.
وتركز هذه الاستراتيجية إلى محاولة الاستفادة من تحركات الأسعار بين منطقتي الدعم والمقاومة، فالدخول هنا مبني على التوقيت الجيد، الذي يرتد فيه السعر من منطقة المقاومة «انهيار» والبيع عندما يخترقها، بعد الصعود المنعكس.
- استراتيجية الانسحاب:
في هذه الإستراتيجية، يقرر المتداول شراء التراجع أو بيعه، وتشير إلى مستويات المقاومة، التي توصف بأنها مستويات عالية أو منخفضة.
وهذه المستويات، التي يتم تحديدها باستخدام ارتدادات فيبوناتشي والمتوسطات المتحركة ونقاط البداية، وتُستخدم بعد ذلك لاستعادة اتجاه الاتجاه الأولي عن طريق إنهاء تأرجح السعر.
- استراتيجية نمط النطاق:
هذه الإستراتيجية قابلة للتطبيق عندما يكون السعر متماسكًا داخل نطاق سعري ضيق، مغلقا بين الدعم والمقاومة. حيث يمكن للمتداول الشراء عند الحد الأدنى من النطاق والبيع عند الحد الأعلى من النطاق، ولكن يجب أن يكون المتداول يقظ لحركة السوق، ليتمكن من الشار عن أقل نقطة والبيع عند الأعلى.
أنماط تداول الفوركس لزوج (EUR / USD)
هناك ثلاثة أنماط رئيسية خاصة بالاستثمار في الفوركس من خلال زوج العملات (EUR / USD)، وهي:
- المضاربة:
في هذا النمط يكون التداول قصير، وعادة ما تكون دقائق، ويركز فيه المتداول على جني أرباح بسيطة بشكل سريع، وعلى الرغم من أنه يوفر عوائد ربحية كبيرة، إلا أن عوامل خطورته لا تشجع المتداولين على الاعتماد عليه وخاصة المبتدئين.
- التداول اليومي:
تستمر فيه جلسة التداول عدة ساعات خلال اليوم، ويقوم المتداول بفتح مراكز البيع والشراء خلال الجلسة اليومية، وهذا النوع أيضا يناسب المتداول ذو الخبرة.
- التداول المتأرجح:
على عكس تداول الفوركس اليومي، يستهدف المتداول اتجاها أسبوعيا أو شهريا، ويناسب هذا النمط المتداول المبتدئ، لأنه يوفر لهم فرص تعرض أكبر للسوق، ويتناسب مع خبرتهم البسيطة، لأنه يوفر أعلى معدلات الأمان، ولكنه لا يضمن تحقيق أرباح سريعة أو كبير، ولكنها بسيطة، مضمونة.
